أشبال المنتظرقصص قصيرة

قصة الأمانة الفكرية

إعداد الأستاذ رياض حسن سند

 

في مدرسة الأمل الابتدائية، كان هناك تلميذ يدعى ماجد. كان ماجد يحب القراءة والكتابة، وكان دائمًا يشارك في مسابقات الكتابة التي تنظمها المدرسة. في أحد الأيام، أعلنت المدرسة عن مسابقة جديدة لكتابة قصة قصيرة، وكان ماجد متحمسًا جدًا للمشاركة.

بدأ ماجد في كتابة قصته، ولكنه شعر بصعوبة في إيجاد أفكار جديدة. قرر ماجد أن يبحث على الإنترنت عن بعض الأفكار ليستلهم منها. بينما كان يتصفح المواقع، وجد قصة رائعة وأعجبته كثيرًا. فكر ماجد في نسخ القصة وتقديمها في المسابقة على أنها من تأليفه.

لكن ماجد تذكر ما تعلمه في درس التربية الأخلاقية عن الأمانة الفكرية وأهمية احترام حقوق الآخرين. قرر ماجد أن يكون أمينًا ويكتب قصة من إبداعه الخاص، حتى لو كانت بسيطة. بدأ ماجد في التفكير بعمق وابتكر قصة جديدة من خياله.

عندما جاء يوم المسابقة، قدم ماجد قصته بفخر. بعد أيام قليلة، أعلنت المدرسة عن الفائزين، وكان ماجد من بينهم. شعر ماجد بسعادة كبيرة لأنه فاز بفضل جهده وإبداعه الشخصي. عندما صعد إلى المنصة لتسلم جائزته، قال: “أريد أن أشكر معلمي وأصدقائي على دعمهم. لقد تعلمت أن الأمانة الفكرية هي قيمة مهمة، وأن النجاح الحقيقي يأتي من العمل الجاد والإبداع الشخصي.”

بعد هذا الموقف، أصبح ماجد مثالًا يحتذى به بين زملائه. تعلم الجميع من ماجد أن الأمانة الفكرية تعني احترام حقوق الآخرين وعدم نسخ أعمالهم دون إذن. وأصبحوا جميعًا يحرصون على تقديم أعمالهم بصدق وأمانة.

وهكذا، عاش ماجد وأصدقاؤه في المدرسة بسعادة، يتعلمون ويطبقون قيم الأمانة الفكرية في كل ما يفعلونه.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى