أعد المادة الأستاذ يوسف مدن
استعان في إعداد المادة بأهل الفقيدة وبالخصوص أختها خديجة
مجلس الحاج عيسى بن الحاج عبد الله النسك “أبو عبيد”
الجمعة 27 ربيع الثاني سنة 1443هـ
الموافق 3 ديسمبر 2021م
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على نبيه الكريم أبي القاسم محمَّد بن عبد الله وآله الكريم، وبعد فقد كانت هذه المرأة المؤمنة إحدى الضحايا الأوائل لجائحة (الكرونا) في قريتنا الكريمة، وقد فقدتها برحيلها المفاجئ، وهي شابة ما تزال بقوتها، ولكن قضاء الله سبحانه لا راد له سواه، ولا تغيير لسننه إلاَّ بإرادته.
اسمها ونسبها:
كما أشرنا أعلاه “سوسن ابنة المرحوم الحاج عبد الله بن الحاج علي بن عبد الله بن مدن بن يوسف”، والدها المذكور الحاج عبد الله بن علي بن مدن، وأمها زينب بنت المرحوم الحاج حسن ادهيم.
تاريخ ولادتها:
ولدت سوسن عبد الله بن الحاج علي بن عبد الله بن مدن بن يوسف رحمهم الله تعالى بتاريخ 12 أغسطس سنة 1973م، ويوافق 13 من رجب 1393م.
تعليمها وأنشطتها:
كان لها ذكاء اجتماعي ملحوظ استفادت منه في تحصيلها الدراسي وحياتها الاجتماعية، وأحبت سوسن منذ باكورة عمرها المشاركة المدرسية في مجالات عديدة مثل التطوع المدرسي، والمشاركة في الإذاعة الصباحية، والحفلات وغيرها رغم معارضة الأهل في بعض الأحيان، لكن إصرارها جعلها تنفذ ما في بالها، وكانت تحب مشاركة الكبار والصغار في حديثهم منذ صغر سنها.
زواجها وارتباطها بأسرتها:
تزوجت سوسن في سن صغير ومبكر، وبالتحديد في عمر الخامسة عشر، ولم ترزق بذرية، فكانت أمًّا حنونًا” لأولاد إخوانها وأبناء أخواتها، فعندما أنجبت أختها خديجة توأمًا هما “مازن” و”مرام”،وتعهدت المرحومة سوسن بتربية ابن أختها “مازن” منذ بواكير عمره حتى بلغ الثالثة والتحاقه بالروضة مع أخته “مرام”، وأخذ منها وحزنت على ذلك كثيرًا، وصارت تأخذه أيام الإجازات.
خدماتها لأطفال عائلتها:
- مع ظل أملها في الإنجاب، وبعد ثمان سنوات أنجبت أختها خديجة ابنتها “منية”، وأخذتها سوسن من بدايات أشهر ولادتها الأولى وقامت بتربيتها حتى آخر أيامها قبل وفاتها، وسميت سوسن بين العائلة بـ”أم منية”.
- عندما رزق الله شقيقها الحر بتوأم ثانٍ بنات “ليا” و”ليال”، وكان مكان ولادتهما في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 26 من شهر فبراير سنة 2016م، وجيء بهما للبحرين وعمرهما شهران، فأخذت سوسن “ليا” من اليوم الأول من وصولهم البحرين حتى وقت سفرهم، وعرفت سوسن برعاية ابنة أخيها “ليا” بكل حب وحنان حتى أن هذه الطفلة الصغيرة تسمي سوسن “ماما سوسن” بعد كبر سنها.
- الملحوظ في العائلة أنه كلما حضر أطفال العائلة التفوا حولها حتى عرفت بينهم “ماما توتو”.
أعمالها وأنشطتها الاجتماعية:
التحقت بمأتم الجمعية الحسينية “القسم النسائي”، ومشاركتها في أعمالها الخيرية بخاصة في قسم الأيتام، وكانت تذهب لكل أيتام البحرين في مختلف مناطقها، وشاركت كعضو فعال ونشط في مجالس الجمعية الحسينية وفعالياتها.
من الأنشطة التي شاركت فيها بمأتم الجمعية الحسينية “القسم النسائي”:
- تقوم المرحومة سوسن بأدوار المشاركة في الخدمات للمأتم كالتغذية ومعاونة الكبار ليأخذن أماكنهن في المأتم.
- اهتمت بنقل والدتها من مأتم لآخر بلا ملل ولا كسل.
- قامت بدور توصيل الملاية والقارئة الحسينية لمجالس القراءة بمأتم الجمعية ذهابًا وإيابًا.
- عُرفت أنها تتقدم سنويًا برفع الراية الحسينية في المأتم النسائي وتشارك في رفعها.
- شاركت بفعالية في تنظيم رحلات الأطفال ومرافقتهن للقسْم النسائي بالجمعية لمختلف مناطق البحرين كالمساجد وسوق المزارعين وغيرهما.
- لها أدوار الفاعلة في جمع التبرعات وتوزيع أسهم الأيتام.
- كانت تضحي بوقتها، وتستخدم سيارتها الخاصة في دعم أنشطة مأتم الجمعية النسائية.
وفاتها (ره):
توفيت رحمها الله بوباء الكرونا يوم 20 من يونيو سنة 2020م، رحمها الله برحمته ولطفه، ودفنت ليلاً بمقبرة النويدرات.
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة على روحها الغالية
الله يرحمها – كانت عضو فعال في الافراح والاحزان لكل العائله
الله يرحمها برحمته الواسعه..سوسن تركت لها بصمه في كل مجال وتركت اثرها في قلوب كل من عرفها ..هي اخت لنا وام لأبنائنا..لازلنا ننظر الي صورتها وكأنه حلم …. ترحل اجسادهم وتبقي ذكراهم تبقي ف الذاكره والقلب بسبب اعمالهم وقلوبهم النظيفه…اللهم احشر خادمة الحسين مع محمد وآل محمد .
ام منيه ليها فضل كبير في كل من عرفها و تعامل معها فهي لاتألوا جهدا في قضاء حوائج من يحتاج إليها في كل النواحي و تقديم الاستشاره أو التكفل بتحمل المسؤوليه و ان كانت تكلفها وقتا أو مالا فهي نذرت نفسها لإدخال الفرحه في قلب كل من يقترب أو يتعرف عليها فقدها خساره كبيره