المناسبة: ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام
الخطيب: الملا حسن فتيل
التاريخ: 21 شهر رمضان 1446هـ
الموافق: الجمعة 21 مارس 2025م
أهم النقاط التي جاءت في المجلس:
- صلة الرحم من الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحببتها الشريعة.
- صلة الرحم واجبة، وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي توعد الله عليها النار، قال الله تعالى في الآيات 22 – 23 من سورة محمد: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ).
- لا يمكن لأي شخص الاستغناء عن رحمه، حتى وإن كان غنيًا، وقد روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: “انه لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال عن عترته”، وروي أنه عليه السلام قد قال: “وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول”.
- من هم الرحم؟ كل قريب يشاركك في رحم، كالوالدين والأخوة والأخوات والعم والعمة والخال والخالة.
- صلة الرحم تعني التزاور والتواصل، والسلام عليهم، والوقوف بجانبهم عند الحاجة وفي الأزمات، وأفضلها كف الأذى عنهم.
- من الآثار الوضعية الإيجابية لصلة الرحم:
- زيادة في العمر والرزق: روي عن النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: “صلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر”، وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “يا ميسر لقد زيد في عمرك فأي شئ تعمل؟” قال ميسر: كنت أجيرًا وأنا غلام بخمسة دراهم فكنت أجريها على خالي. فقال عليه السلام: يا ميسر قد حضر أجلك غير مرة كل ذلك يؤخرك الله بصلتك رحمك، وبرك قرابتك.
- تعمر الديار: روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: “صلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار، وإن كان أهلها غير أخيار” وفي رواية أخرى: “وإن كان أهلها كفار”، وحتى الكفار إذا وصلوا أرحامهم، فإن الله يمنحهم البركة في الدنيا.
- تدفع البلاء:روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: “صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسر الحساب، وتنسئ الأجل”.
- صلة الرحم واجبة حتى مع من يقطعها، وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: “صلوا أرحامكم وإن قطعوكم”، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: “ثلاث خصال من مكارم الأخلاق: تعطي من حرمك، وتصل من قطعك وتعفو عن من ظلمك”.
- في الحديث عن سالمة مولاة أبي عبد الله عليه السلام قالت: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام حين حضرته الوفاة وأغمي عليه فلما أفاق قال: أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين – وهو الأفطس – سبعين دينارا، وأعطوا فلانا كذا وفلانا كذا. فقلت: أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟، قال: تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل: ﴿والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب﴾.