أشبال المنتظرقصص قصيرة

تحمل المسؤولية

إعداد الأستاذ رياض حسن سند

ناجي هو ولد في الحادية عشرة من عمره، يعيش مع والديه وأخوته في منطقة شعبية. كان ناجي دائما طفلاً شقيًا ومرحًا، يُعرف بمزاحه ولكنه لا يُكمل واجباته في المنزل.

ذات يوم، عاد ناجي من المدرسة ليجد والدته مريضة في الفراش. شعر ناجي بالذنب لأنه لم يساعد والدته كما ينبغي. قرر ناجي أن يأخذ المسؤولية على عاتقه لمساعدة أسرته.

بدأ ناجي بترتيب غرفة والدته وإعداد وجبة الغداء. كما ساعد أخوته الصغار في واجباتهم المدرسية. في المساء، ناقش ناجي مع والده الأمور التي يمكن أن يفعلها للمساعدة.

بمرور الأيام، أدرك ناجي أن تحمل المسؤولية ليس أمرًا سهلاً، ولكنه في الوقت نفسه شعر بالفخر والسعادة لمساعدة أسرته. بدأ يُكمل واجباته المنزلية دون أن ينتظر تذكير من والديه.

عندما شفيت والدة ناجي، أثنى عليه والداه على تحمله المسؤولية بنجاح. وقال: “يا بني، إن من أهم الصفات التي تحلى بها أهل البيت النبوي الكرام هي تحمل المسؤوليات الدينية والدنيوية بإخلاص وشجاعة.”

وشرح له كيف كان سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام قائداً شجاعاً في الجهاد ضد الظلم والكفر، وكيف كان سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة للنساء في رعاية الأسرة وتربية الأبناء. وكذلك الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام اللذين حملا مسؤولية الدفاع عن الإسلام والدعوة إلى التمسك بتعاليمه.

استمع ناجي بإمعان إلى قصص أهل البيت عليهم السلام، وشعر بإلهام قوي لتقليد هذه النماذج المشرفة. فقرر أن يبدأ بالمساعدة في أعمال التطوع في القرية، ثم التفرغ للدراسة الدينية لزيادة معارفه وتحمل المسؤوليات الشرعية في المستقبل.

شعر ناجي بالفخر لنفسه وأدرك أهمية تحمل المسؤولية في الحياة. قرر أن يستمر في هذا السلوك حتى يصبح عادة راسخة لديه.

من خلال هذه التجربة، تعلم ناجي درسًا قيمًا عن كيفية تحمل المسؤولية في الحياة. وأصبح أكثر نضجًا وإدراكًا لدوره في المساعدة والمساهمة في أسرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى